تُقــدَم خدمــة العــلاج الوظيفــي للأطفــال بعمــر الطفولــة المبكــرة، والطفولــة المتوســطة والمراهقــة، بحيــث يتــم التركيــز علــى الأداء الوظيفــي للطفــل والــذي يمكّنــه مــن ممارســة قدراتــه ومهاراتــه بمــا يتناســب مــع جيلــه بشــكلٍ مســتقل قدر الإمــكان. يعتمــد العــلاج الوظيفــي بالمركــز علــى نظريــة التكامــل الحســي وتأثيرهــا علــى تطــور الطفــل وتفاعاتــه مــع البيئــة المحيطــة كإطــار أساســي للتدخــلات. فَمــن خــلال عمليــة التكامــل الحســي يقــوم الدمــاغ لا شــعورياً بتنظيــم ومعالجــة المعلومــات المســتخلصة مــن حــواس الجســم المختلفــة؛ اللمــس، الشــم، التــذوق، الســمع، تــوازن الجســم، حركــة الجســم فــي الفــراغ) وهــو مــا يســمح للطفــل بــأن يســتجيب للموقــف الــذي يختبــره بطريقــة هادفــة، ممــا يعطــي معنــى لخبراتــه،ويشكل الاساس الجوهري للتعلم والسلوك الاجتماعي. فعمليــة المعالجــة الحســية ضروريــة لوظائــف الحيــاة اليوميــة علــى تنوعهــا بــدءاً بالتركيــز والقــدرات التنظيميــة ووصــولاً إلــى التناســق الحركــي والمهــارات الاجتماعيــة.